روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | هل عمر المفاصل التي يتم تركيبها للمريض.. يتأثر بعمره؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > هل عمر المفاصل التي يتم تركيبها للمريض.. يتأثر بعمره؟


  هل عمر المفاصل التي يتم تركيبها للمريض.. يتأثر بعمره؟
     عدد مرات المشاهدة: 1212        عدد مرات الإرسال: 0

 أرسل علاء عيسى يقول: أعانى من خشونة فى ثلاثة مفاصل "الركبتين ومفصل الفخذ الأيمن"، وعرضت الحالة على أكثر من طبيب، وأجمع الجميع على ضرورة تغيير المفاصل الثلاث، على أن أبدأ بمفصل الفخذ لمعاناتى من الآلام القوية المصاحبة للحركة، ولكن ما أسمعه عن مضاعفات بعد الجراحة، من خروج المفصل من مكانه وإعادة العملية، وتغيير المفصل، أو الالتهابات التى تصيب مفصل الفخذ والعضلات تخيفنى، فأرجو إفادتى لأنى أعانى من آلام شديدة فى مفاصل جسمى، فهل أقدم على هذه الجراحة؟ وهل هناك نوع من المفاصل أكثر ثبات من غيره؟

يجيب الدكتور أسامة حفنى استشارى العلاج الطبيعى، وعلاج السمنة قائلا:

تغيير المفاصل عملية كبرى لابد من التأنى والتفكير العلمى بمساعدة طبيبك قبل اللجوء إليها، ومن الأسئلة التى يمكن أن تسألها لنفسك قبل أن تفكر فى عملية استبدال مفاصل، هل المفصل الذى تعانى منه يؤلمك بشكل مستمر، هل يتأثر نومك بهذا الألم؟ هل هذا الألم يؤثر على نشاطك اليومى العادى؟ هل المسكنات وأدوية الألم الأخرى تعمل بشكل جيد معك أم لا؟ هل هذا المفصل يمنعك من ممارسة الأنشطة الترفيهية التى تحبها؟.

الإجابة عن هذه الأسئلة قد تفيدك فى معرفة ما إذا كان يجب عليك عمل استبدال المفصل بشكل عام، ولكن بشكل خاص من رسالتك كتبت أنك تعانى من نفس المشكلة فى أكثر من مفصل، فإن التقييم الطبى لحالتك يجب أن تكون دقيقا جدا، واختيار المفصل الذى يبدأ به فى هذه الحالة يعتمد على مدى الألم الذى تعانى منه أكثر، هل يأتى من الركبتين؟ أم من مفصل الورك؟ دائما يفضل أن يبدأ باستبدال مفصل الورك أولا فى مثل حالتك، لأن التأهيل بعد عملية استبدال مفصل الورك أسهل وأسرع وأن الوصول إلى حالة وظيفة طبيعية بالعلاج الطبيعى بعد عملية استبدال مفصل الورك تأخذ فترة أقصر، وأحيانا تكون مشكلة الركبتين تابعة لمشكلة الورك، فإذا تحسنت حالة مفصل الورك بعد العملية والعلاج الطبيعى، يمكن إلغاء أو تأجيل عملية الركبة، ولكن إذا دعت الحالة إلى عمل عملية الركبة فإنه فى العادة يتم استبدال الركبتين فى نفس العملية، فهذا أفضل للمريض، وأسهل فى عمل العلاج الطبيعى، وإتمام فترة التأهيل فى أسرع وقت.

أما بالنسبة لمشاكل ومضاعفات عمليات استبدال المفصل، فليس من الحكمة أن تفكر فيها، لأن لكل جراحة مهما كانت بسيطة مشاكلها ومضاعفاتها، ولذا نحن دائما لا ننصح بأى جراحة إلا إذا كان المريض فى حاجة إليها، وبالذات بالنسبة لجراحات استبدال المفاصل، لا يلجا إليها إلا فى حالة أنه لا يوجد بديل آخر لعلاج حالة المفصل التالف.

فى العادة يمكن للمفصل الجديد أن يستمر يعمل بشكل جيد أكثر من 20 عاما، بحسب نوع ومادة صنع هذا المفصل، وعمر المريض عند إجراء الجراحة من العوامل الهامة التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار، لأنه إذا كان المريض لا يزال شابا فان نشاطه الحركى الزائد يؤثر على طول عمر المفصل بشكل مختلف عن نشاط مريض فى الستينات أو السبعينات.

كما أن وزن المريض أيضا له أكبر الأثر على نجاح واستمرار عمل المفصل بشكل طبيعى، فإذا كان المريض بدينا يجب عليه محاولة إنقاص وزنه قبل إجراء الجراحة، والمحافظة على وزنه فى الحدود الطبيعية بعد إجراء الجراحة، كما يجب زيارة أخصائى العلاج الطبيعى قبل إجراء العملية، وهذه الزيارة هامة جدا لتوضيح مراحل التأهيل بعد العملية والتى تعتمد عليها نجاح العملية بشكل كبير، وعودة المريض إلى نشاطه الطبيعي.

الكاتب: سحر الشيمي

المصدر: موقع اليوم السابع